وفاء (قصة قصيرة) ..بقلم : آية محمد الدالي
بينما كانت تسير وفاء في إحدى شوارع القاهرة مرت بجوارها سيارة مسرعه جدا وكادت أن تصطدم بها ولكن لحسن الحظ توقفت السيارة فجاه فأسرعت نحوها
وصرخت في وجه من يقودها
فاعتذر قائلا انا اسفه يا انسه بس المفروض تمشي علي جمب
نظرت له باستغراب وهي تحدث نفسها طب اعمل معاه اي دا كان هيموتني بس المسامح كريم بردو
قاطع شرودها قائلا انسه انتي كويسه بتكلمي نفسك ليه
ردت لا لا ولا حاجه
وتركته وذهبت
رن الهاتف الام قائله اتاخرتي لي
انا جايه في الطريق هحكيلك لمااارجع
عادت البنت الي المنزل وحكت لامها ماحدث الام حمدت ربها علي سلامه ابنتها
وفي صباح اليوم التالي وقبل أن تخرج من البيت
الام قائله خلي بالك من نفسك ومن الطريق
حاضر ياماما
وذهبت مسرعه
وفاء بنت جميله قصيرة القامه خفيفه الظل
بيضاء اللون سوداء الشعر
تبلغ من العمر ١٧عاما خرجت من التعليم بعد الابتدائيه
لانها لم تحب التعليم هي فقط تعلمت القراءة والكتابه
ولم يكن لديها رغبه في أن تكمل فخرجت
تخرج كل يوم لتقضي مشاوير البيت
تعيش مع والدتها فقط لأن الاب مسافر منذ سنوات ولم يرسل اي اخبار عنه منذ أن سافر
سافر الاب منذ عشر سنوات والام مازالت تنتظر عنه اي اخبار
في مساء يوم الخميس وأثناء تناول العشاء
تحدث وفاء قائله ماما هوانا ينفع انزل اشتغل
الام : هتشتغلي اي
وفاء : معرفش بس عايزة اشتغل انا حاسه بملل
الام : طيب بكرة ننزل ندورلك علي شغل نامي دلوقتي
وفاء ذهبت الي النوم والام استلقت علي السرير ولم تعرف للنوم طريق
فأخذت تفكر في زوجها علي هو حي ام فارق الحياه ولماذا تركها كل هذة المدة
ولماذا لم تستطيع أن تقنع ابنتها بأن تكمل تعليمها وفكرة الشغل الذي طرأت علي وفاء ماذا تتصرف بها
قضت طول اليوم تفكر فتذكرت كلامها بأن ستذهب معها للبحث عن شغل
فانتفضت وقال وجدت الحل هدأت ثم نامت
وفي صباح اليوم التالي استيقظت وفاء باكرا وجهزت الفطور وايقظت الام
الام : انا متعبه جدا اتركيني انام قليل من الوقت
وفاء : لا لكي نذهب لنبحث عن شغل
الام بتعب شديد : لا فانا وجدت الحل ؟
البنت بشغف : ماهو ؟
الام بتعب : ساقوم
البنت بشغف : ماهو الحل أخبريني ؟
تحدث قائله : ابنتي العزيزة ..انا اريدك ام تكوني بخير دائما .. انا اريدك أن تكوني افضل مني .. لا احد يحبك اكثر مني
لا احد سيخاف عليكي مثلي
واكملت اليوم قائله انا اعلم أنك تشعرين بفراغ كبير ووحدة شديدة وانا ايضا ولكن لدي فكرة تجعل الحياه جميله
انا لم اتعلم قط وانتي لم تكملي دارستك
سأتعلم انا وانتي ومنافس بعضنا البعض وسنرى من منا سينجح اولا
البنت متعجبه من كلام الام
لا تتعجبي فأنا لم اتعلم وتزوجت وانا في سن صغيرة وانجبتك وانا لازلت صغيرة
ولكن اكتشفت أن التعليم مهم جدا يرفع من مكانتك
ويحسن من مكانتك الاجتماعيه
يجعلكي في مكانه أحسن ماديا واجتماعيا
وختمت الام كلامها قائله
فكرة جيدا وبعد ذلك نتحدث مرة أخرى
******
مرت الايام والليالي وفاء لازالت صامته لم تنطق بكلمه الام تراقبها من بعيد
البنت لم تكن علي القدر الكافي من الالتزام وكان من حولها نفس الشئ
وجدت الام أن الحيرة قد طالت بابنتها
فتدخلت الام قائله : ابنتي العزيزة ... قد طال غيابك عني ...اشتقت اليكي
فلاحظت الام أن ابنتها تبكي فحضنتها
وتحدثت البنت : امي هل انتي جادة فيما قلتي ؟؟
قالت الام : نعم ...ماذا تريدين أن تصبحي في المستقبل ؟
قالت : مهندسه
وفاء امي ماذا تريدين أن تصبحي
قالت : محاميه
******
في صباح اليوم التالي
ذهبوا معا
ليتعرف كلا منهم ماهو الورق المطلوب لكل منهم وبالفعل أكملوا اوارقهم وبعد شهور قليله بدأت الام تتعلم القراءة والكتابه
وفاء تواجه صعوبه في التعلم
لاحظت الام عليها هذا فحاولت مساعدتها وأصبحت توفر من مصروف البيت وتعطيها دروسا لتفهم ماتواجه صعوبته وبعد عدة سنوات أصبح الحلم حقيقة
فقد مروا بالكثير من الصعاب وتحملوا الكثير
وفاء أثناء تخرجها
بعد ماصعدت لتستلم الشهاده
قائله للحضور
لولا امي لما كنت هنا
ولولا وهي لم أكن قد تعلمت فهي من وقف بجانبي حتي تعلمت والفضل يرجع إليها بعد فضل الله سبحانه وتعالى
فقد كنت في الجهل متعمقه
لا اجيد القراءة والكتابة
وقد كنت أعيش بلا هدف وبلا فائدة
والان اصبحت مهندسه وحققت الحلم والفرحه تتملكني
ختمت حديثها بأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا
........
بعد عدة سنوات من عملها في الهندسه أصبحت مهندسه ذو مكانه عاليه وفي لقاء تلفزيوني معاها
تحدثت عن كيف يمكن أن يتغير مسار حياتك ومكانتك بتعليمك
مهما واجهتك من صعوبات فحتما ستصل يوما ما ولكن لا تستسلم
بيدك تغير مستقبلك
وعندما عادت
وجدت الام تبكي بشدة ففزعت وقالت خير يا ا…
[9:50 ص، 2025/6/22] اية محمد الدالي: من الطبيعي أن الإنسان يحل مشاكله بنفسه، ولكن ليس من الطبيعي؛ أن تجد بعض من صنف البشر تجد أن نصف مشاكلهم من صنع أيديهم. وذلك لعدة أسباب أهمها مايلي :
نمط حياتهم الخاطئ .
تفكيرهم السلبي دائما .
استعجال الشئ قبل أوانه وعدم الصبر .
نمط حياتك يجب أن يكون منظم ومتزن ؛ولن يتحقق هذا إلا إذا كنت انت منظم ومتزن .
فكيف الاتزان اذا ؟!
ان تفكر بشكل سليم ،أن تفكر بشكل إيجابي، أن تبعد نفسك عن السلبيه والتشاؤم.
فالأمر ليس بيدك إنما الأمر كله لله فإن رضيت ارضاك ،
وان لم ترضي قضاء الله نافذ وانت الخاسر.
التفكير السليم يجعلك تخطوا الي الامام ،
والتفكير السلبي يجعلك في القاع ؛ومااكثر من في القاع
رغبتك في الحياه !؟ النجاح فكر بشكل سليم ومتزن ومنظم وايجابي
كن متفائل دائما
التفاؤل يجعلك تري اشياء جميله ،
يجعلك ترى النور في اخر النفق المظلم ،
يهون عليك الصبر ويهون عليك طيله الانتظار ،
ويجعلك تصبر وتحتسب إلا أن ياتيك الشئ في الميعاد ؛
او يعوضك الله بشئ اخر بدلا منه فيه خيرا كثيرا
فلا تحزن علي مافاتك أو مالم يأتي.
كان هناك ملك وكان هناك حاجب لديه الملك يري الحاجب مبسوط ومبتسم فتعجب الملك من حال الحاجب واستدعي وزيرته وقال لها انا ملك ولست مبسوط كالحاحب
وقالت له استخدم معه حيله ال٩٩ فتعجب وقال ماهي
قالت أن تذهب إليه وتلقي إليه ٩٩درهم من النقود وتكتب عليهم مائه درهم قام بفعل ذلك
وعندما وجد الحاجب المال ولم يجد الدرهم المكمل للمائه فاقام بالبحث عنه ولم يجدة فظل يبحث عنه بلا فائدة وجاء الصباح وذهب الي عمله ولاحظ الملك تغير حال الحاجب ولاحظ أنه علي غير عادته
استمتع بما لديك ولا تنظر إلي ما ينقصك
فإنها دنيا فانيه لن تخرج منها بشئ الا عملك
فاجتهد في العمل
وتوكل ولا تتواكل
فهناك فارق كبير بين التوكل والتواكل

1 التعليقات so far
حلوه اوي يا استاذه أية الدالى اتمني لك بتوفيق
التعبيراتالتعبيرات