الأشقاء الخمسة .. قصة قصيرة
بقلم آية محمد الدالي
قوتك تكمن في اتحادك.
كان هناك خمسة اصدقاء يطلق عليهم أهل البلدة الأشقاء الخمسة.
الاول حامد . الثاني محمد ....الثالث رشاد
الرابع خالد. الخامس سعيد .
كان سعيد يعمل طباخا .. يستيقظ من نومه باكرا
فى الصباح ذهب لاعداد الفطور لأصدقائه الاربعه ذهب سعيد الي المطبخ لإعداد الفطور
وحدث نفسه بأن ينجز الفطور سريعا لكي يذهب به لصديقه خالد المريض .مر من الزمن القليل وانتهى سعيد من اعداد الفطور وذهب به الي منزل خالد وصل سعيد الي منزل خالد ودق الجرس وقام حامد بفتح الباب له
سعيد : صباح الخير يا حامد .انت هنا من بدرى
رد حامد قائلا :
أنا هنا انا والشباب منذ فترة وجيزة . وكمان كان عليا الدور في أن اقضي الليله مع خالد
سعيد : ازيكم يا شباب .قربوا الفطور جاهز بسملّه
جلس الجميع وتناولوا الطعام ثم فرغوا منه وحمدوا الله كثيرا ثم قام كل منهم بإنجاز ماعليه من مهام فمنهم من صنع الشاي ومنهم من قام بمساعدة خالد في أخذ ادويته .ثم انصرفوا جميعا الي عملهم وبقي خالد بالمنزل
بدأ خالد بتذكر الذكريات وهو صغيرا عندما مات والديه وكان وحيدا وكيف عاش بعدها وظل يتذكر الكثير من الاحداث فمنها المؤلمه ومنها السعيدة وكيفية تعرفه على اصدقائه ثم حمد الله أن عوضه بهم بعد وحدته
وفجأة رن الهاتف مقاطعا تدفق الذكريات وجد المتصل محمد يطمئن عليه طمنئه عليه وشكر له سؤاله ثم انتهي الاتصال وهو فرح القلب حان وقت عودة الاصدقاء الي المنزل فكل عاد الي منزله واتفقوا علي أن يتجمعوا في المساء عند صديقهم خالد ليطمئنوا عليه.
محمد محاسب في بنك يعمل بجد واجتهاد عمره 25 عام يبحث عن عروسه علي خلق سبق أن حدثت خطبه بينه وبين ابنه خالته ولكن لم يحدث نصيب وانفصلوا وفي يوم من الايام عند عودة محمد من العمل وجد بنت في العشرين من عمرها مغمي عليها في الطريق اوقف العربيه وقام بحملها وذهب الي المستشفي سريعا واستمر معاها إلي أن فاقت وعرف منها من هي وتواصل مع اهلها وبالفعل جاء أهلها سريعا الي المستشفي وشكروا محمد علي نبله وشجاعته ثم انصرف محمد والموقف في مخيلته لا يفارقه عاد محمد الي البيت ولم يستطع النوم في تلك الليلة.جاء الصباح وذهبوا جميعا الي خالد ووجدوه بخير واحسن حال شكروا الله وانصرف كل منهم الي عمله.خالد يعمل في المخبز عجانا يكد ويجتهد.
حامد ورشاد يعملون سويا في مكتبة تصوير وطباعة يتشاركون العمل سويا
فاق خالد من مرضه فقام يصنع مفاجاه لاصحابه يعبر عن مدا شكره لهم واهتمامهم به أثناء فترة مرضه فقام بصنع طعاما لذيذا وشراب وجلب الكثير من الهدايا الجميله حتي انتهي من اعداد كل شئ وفي المساء قام بالاتصال بهم جميعا ثم طلب منهم بأن يأتوا في أمر هام فكانت ردة فعلهم جميعا سنأتي اليك في الموعد المحدد وبالفعل ذهبوا إليه في الموعد وفرحوا جميعا بالمفجأه واعجبتهم الهدايا وقام حامد بتوزيع بطاقات فارغه وطلب من كل واحد منهم امنيه وان يكتبها في البطاقه.تمني سعيد بأن يذهب إلى الحج هو وأصدقائه بينما حامد تمني بأن يديم الله محبتهم و محمد تمني بأن يرزقه الله الزوجه الصالحة و خالد تمني بأن يشفيه الله من مرضه .
رشاد تمني مالا كثيرا.
وبدل كل واحد منهم بطاقته للآخر وضحكوا كثيرا ثم انتهت الليله وانصرفوا جميعا الي النوم .جاء الصباح الباكر واستيقظ كل منهم وغادر الي العمل
ولكن أثناء وجود سعيد فى عمله جاء إليه رجل مسن مسكين لايقدر علي الحراك فذهب إليه واجلسه علي الكرسي وذهب لإعداد طعام له وجاء بعض دقائق بكثير من الطعام إليه ففرح المسكين ودعا له بالصحه والعافيه والرزق الحلال انصرف سعيد وهو فرح من تلك الدعوات وحدث نفسه بأن هذا الطعام من ماله الخاص لكي يبارك الله له في ماله ولكن هل توقف جزاء المعروف الي هذا الحد أم أن الأيام ستأتي له بالخير سنرى فيما بعد.
بينما محمد وهو جالس على مكتبه. جاء في ذهنه تلك الواقعة التي حدثت للبنت التي قام بالذهاب بها الي المستشفي وفكر ماهي اخبارها الان هل افاقت من مرضها ام لا وقاطع تفكيرة زميله تامر بالحديث.
حيث كان ينادى عليه
محمد .. محمد لم يجب كرر مناداته له ثم أفاق محمد من غفلته
ماذا مالذي حدث ؟
ماذا بك يا محمد ؟ -
شارد الذهن ما الذي تفكر به -
رد محمد قائلا : لاشئ ماالذي تريده مني الان. ؟
قال تامر إذن أنجز عملك الان وانصرف.
أنتهي العمل وعند التوجه إلى السيارة فوجئ بتلك البنت فتقدمت البنت إليه وشكرته ثم انصرفت وانصرف هو الآخر وشعر بشئ لأول مرة ولكن لم يجد تفسير له غير الاحساس بالسعادة
ومر اليوم علي الجميع بخير.ومرت الايام ومحمد يزداد به التفكير في البنت وصورتها التي لم تفارق خياله.وقرر ان ياخذ راي اصدقائه واجتمعوا في المساء وقصي عليهم ماحدث في المرتين السابقتين وكيف كان سعيدا عندما رآها مرة أخرى فرد سعيد عليه وقال اه يا ابن الأصول ماذا تريد إذا كنت تريدها فأطرق البيت من بابه ولا تغضب الله عزوجل باي شيء مهما صغر فرد قائلا صدقت والله
فأيد الجميع الراي .
واقترح أحدهم بأن يصلي صلاة استخارة ويدعوا الله بالخير.ودعواله بالخير فشكرهم وانصرفوا . وفي صباح اليوم التالي استيقظ محمد باكرا الي عمله نشيطا متوكلا علي الله عازما علي الحلال راجيا من الله تعالى أن يوفقه الله الي الخير.ويبعد عنه السوء.خالد ذهب إلي المستشفي لكي يطمئن على صحته ويكمل فحوصاته فلم يجد شيئا عندة ففرح كثيرا وحمد الله على سلامته وعزم على التصدق ببعض المال زكاه عن صحته.
كان رشاد يتمني مالا كثيرا فهل سيحصل عليه ام ماذا .
وهل سيغيرة المال الي اي حد الي خير ام شر.
امضي طول الليل يفكر في كيفية جمع المال الكثير. وكيف يزيد من إيرادة اليومي. ففكر في أن يزيد من اسعار التصوير والطباعة ولكن سرعان ما نبهه ضميرة إلي عدم فعل ذلك وفكر أيضا في أن يزيد من ساعات العمل او أن يعمل عمل آخر بجوار عمله لكي يزيد من دخله ولكن قاطع تفكيرة هذا سؤال حدثته به نفسه الاوهو لماذا يريد جمع الكثير من المال .ولما تمني امنيه كهذة.وسرعان ماحدثته نفسه الإمارة بالسوء تريد مالا كثيرا لكي يهابك الجميع ويحترمونك.ويعلو شأنك
وللاسف أعجبته الفكرة وانت الي نفسه وعزم على تحقيق أمنيته تلك وفي الصباح الباكر اقترح على صديقه بأن يزيد من اسعار التصوير والطباعة.فاعترض حامد وقال له اتق الله يا رجل ماالداعي في هذة الزيادة نحن نربح والحمد لله ماذا بك
فعارضه رشاد وقال له إن لم توافق على الزيادة فسافض الشراكه بيننا قالها ثم انصرف فتعجب حامد من كثيرا من تصرفه .وحدث نفسه ماالداعي في هذا التصرف وفجأه تذكر تلك الامنيه وقال لهذا السبب تريد زيادة الأسعار.لا انا لن استغل الناس ابدا حتي وان وصل الأمر إلى أن نفض شراكتنا قالها وهو متوكلا علي الله بأن الله سيعوضه خير .وعاد حامد مرة أخرى إليه وقال هل اتفقت معي أم أن لازالت على عنادك.
رد قائلا لقد تغيرت كثيرا يارشادماالذي حصل لك .فضحك رشاد وقال أنا سأحصل علي المال الكثير وانت لاتزال تريد الفقر واكل الفول حزن حامد علي صديق عمرة الذى تبدل حاله وقال إذن انهي كل شئ مابيننا الان.عاد الي بيته وقرر أن ينام .
ناتي لطباخا الماهر اتتذكرون تلك المعروف الذي صنعه مع الرجل المسكين .ذات صباح وهو في المطعم أثناء عمله وجد مبلغ من المال فذهب به الي صاحب المطعم فبحث صاحب المطعم عن صاحبه حتي وجدة وأبلغه بأن سعيد هو الذي وجدة فشكر سعيد وأعطاه مبلغ من المال مكافاه له وانصرف .في المساء اجتمع الاصدقاء جميعا ماعدا رشاد وبدوا يتسالؤن اين هو وفي الوقت نفسه لاحظوا مدى حزن حامد وشرودة
فقص عليهم ماحدث واندهش الجميع وحاولوا الاتصال برشاد ولكن دون جدوى وكأنه انفصل عنهم واختار المال دون غيرة .وحدث نفسه قائلا عندما اجمع المال فلن تحتاج إلي أي شئ اخر وان احتاج إلي احد يااسفي عليك يارشاد فالطمع والشجع تسربوا اليك وأصبحت لا ترى إلا المال فحسب .بدأ العمل وحيدا علي غير العادة ولكنه شعر بشئ عجيب وحدث نفسه قائلا ماالذى ينقصني لقد بدأت بجمع الكثير من المال ولا اريد شريكا لي قالها مغرورا بنفسه . ومرت الايام هكذا وهو علي حاله يجمع المال ويعيش وحيدا ولكن ثمه شئ ينقصه.
محمد زاد تفكيرة بتلك البنت فقرر أن يخطبها وبحث عنها كثيرا وبحث عن منزلها حتي وجدة وعلم اسمها وكانت تدعي ورد . ورد بنت جميله اسم علي مسمي كانت كالزهرة النادرة وعلي خلق ودين ولكن ثمه شئ ينقصها بأنها لاتنجب فعل يرضي محمد بذلك أم أنه سيتراجع عن خطبتها.سنعرف فيما بعد.
خالد رجل حكيم في تصرفاته وصحته ضئيله وكان يمرض كثيرا ولكن بفضل الله ثم اصدقائه يتعافي من المرض .ففكر في أمر رشاد وحاول بأن يرد له عقله ويبعد عنه اذي نفسه ولكنه ابي ان يتقبل نصيحته فتركه لكي يتعلم الدرس جيدا . ولكن حيرة أمر محمد هل سيقبل الزواج بورد ام انه سيرفض.ولكن دعا الله له وسلم امرة لله وفي يوم من الايام مر يوم عصيب علي الجميع . محمد تعب من التفكير في ورد وقرر بأن يصلي صلاة استخارة ويدعوا الله بالخير
خالد مرض مرة أخرى وذهب الي المستشفي
رشاد خربت أجهزته ومكينات التصوير
وسعيد وه يقوم بطهي الطعام قام بحرق نفسه دون قصد منه.اما حامد فنفذ مامعه من نقود وبقي اه القليل
ولكن ماردة فعل كل منهم.نبدا بسعيد الحمد لله على كل حال. واخذ إجازة وانصرف من العمل ليداوى حرقه.
أما رشاد كان متذمرا غير راضي لانه خسر مالا كثيرا.
أما محمد فرضي بورد ودعا الله أن يجعلها من نصيبه
أما خالد فقال ربما شفاءا طهورا. أما حامد فقال لأن ايأس وسبدا من الصفر مرة أخرى.استعانوا بالله ورضوا بقضائه فاعانهم الله وعوضهم خيرا
اما المتذمر رشاد فساءت حالته أكثر.فظل يكابر ويكابر
لقد حان الموعد المنتظر بالنسبه لمحمد فحان زواجه علي الانسه ورد التي تعلق قلبه بها ولم تفارق تفكيرة تم الزواج وبكي فرحا وسجد شكرا لله وقال الحمد لله الذي عوضني خيرا وعاش حياة كريمة.
وسعيد التأمت جروحه ثم قرر ترك وظيفته والبحث عن وظيفه أخرى .فوجئ صاحب العمل بهذا القرار وقال له لما وانت من امهر الطباخين لدى.فترك العمل وقرر أن يترك صحبته هو الآخر ماالذي حدث لسعيد وماذا حدث بعد ذلك سنعرفه فينا بعد.ولكن نذهب الآن الي خالد الذي صبر علي مرضه ولم صغيرة المرض أو الزمن ولكنه علم بأمر سعيد فحزن لأجله وفي نفس الوقت قلق بشأن الآخرين لانه يراهم يتغيرون الواحد تلو الآخر وليس بوسعه عمل شئ لقد تعب من التفكير ونام نوما عميقا جدا.لقد تغير رشاد ثم سعيد فهل سيتغير الباقون ام ماذا هذا ماسنعرفه في باقي القصه.
نكمل إذن مع المتذمر لقد حصل مؤخرا علي مال كثيرا وتحققت أمنيته ولكن في المقابل خسر الكثير خسر نفسه اصدقائه ضميرة .المال لايمكنه شراء الكثير من الأشياء كالصحه والنفس والفرح والحياة والسعادة القيمه المال أمام هؤلاء
في بدايه الامر كان فرحا جدا ولكن ستكون النهايه مختلفة بالنسبه له هذا ماسنعرفه بعد قليل.والان ننتقل الي العروسين محمد وورد مضي علي زواجهم سته اشهر وكما ذكرنا من قبل أن ورد غير قادرة على الإنجاب ولكنهم لم ييأسوا ولم يتركوا بابا الا وطرقوة. فهل ستنجب في النهايه ام لا.
في ساعه متأخرة من الليل حلم حامد حلما غريبا كان هو وأصدقائه في صحراء كادوا أن يموتوا من العطش فقاموا بالاستغاثه فلم يجدوا أحد فاجتمعوا وأخذوا يتشاورن ماالحل.فاتحدوا جميعا علي جلب الماء من البئر ونجوا وفي الصباح تفاجأ الجميع بأنهم راءوا نفس الحلم في نفس الوقت وكأن الله يريد لهم أن يجتمعوا مرة أخرى .يعمل رشاد وحيدا فجاءت ازمه صحيه ولم تنفعه أمواله الكثيرة فعلم أن المال ليس كل شئ فندم علي مافعل وعزم على فعل الصواب.وشاء الله لمحمد وورد بأن يرزقهم بمولود وكانت فرحتهم لاتقدر بثمن
وعاد سعيد في قرارة وعاد الي عمله مرة أخرى
وعاد الاصدقاء يد واحدة
تمت

4 التعليقات
رائع
جميلة اوى
حلوه اوى أ/ آيه ❤
بجد كويس جدا
التعبيراتالتعبيرات