مناقشة المجموعة القصصية
كازانوفا المصرى للكاتب : د. أحمد الباسوسى
الكاتب د. أحمد الباسوسى
بعد انقطاع دام لعدة أشهر فى ظل اجتياح أزمة كورونا العالمية .. أقام نادى القصة الأمس 12أكتوبر 2020 أمسية ثقافية لمناقشة المجموعة القصصية كازانوفا المصرى للكاتب والمعالج النفسى
د. أحمد الباسوسى .. الصادرة عن بيت الياسمين للنشر عام 2013م ..
وقد ناقش الكتاب الأستاذ الدكتور : عوض الغبارى أستاذ النقد بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة، والكاتب الروائى والناقد الكبير الأستاذ : فوزى وهبة ، وقد أدار الندوة الكاتب : حسن الجوخ وحضر الندوة لفيف من الكتاب والأدباء والمهتمين بالثقافة .
حسن الجوخ : هذه المجموعة تخاطب القارئ من خلال تاريخه ومن خلال عواطفه ..
بدأت فعاليات الندوة بمقدمة ذكرها الكاتب حسن الجوخ بتعريفه بالكتاب والمؤلف حيث أشار على أن المجموعة القصصية تتكون من عدد ثمانى عشرة قصة تقع فى 83 صفحة ..أما مؤلفه فهو الأستاذ الدكتور أحمد الباسوسى القاص والمعالج النفسى الكبير بمستشفيات قصر العينى جامعة القاهرة وقد صدر له العديد من المجموعات القصصية خلاف المجموعة القصصية التى نحن بصددها اليوم
الكاتب : حسن الجوخ
اما عن المجموعة فإن الكاتب يلجأ للواقعية النقدية والتشكيل الفنى مثل التقطيع ونأخذ مثالاً على ذلك قصة ثلاث طعنات من الخلف .. هذه المجموعة تخاطب القارئ من خلال تاريخه ومن خلال عواطفه ..
اما عن المجموعة فإن الكاتب يلجأ للواقعية النقدية والتشكيل الفنى مثل التقطيع ونأخذ مثالاً على ذلك قصة ثلاث طعنات من الخلف .. هذه المجموعة تخاطب القارئ من خلال تاريخه ومن خلال عواطفه ..
فوزى وهبة : الكاتب يعرى المجاملات الأدبية ..
وقصة حادث اعتيادى مؤثرة جداً .. وكيل وزارة يطرق الموت بابه فيبحثوا عن أهله فلا يجدونهم .. وفى النهاية يضطرون لدفنه فى مدافن الصدقة
الكاتب الروائى والناقد : فوزى وهبة
ثم أضاف : الكاتب يعرى المجاملات الأدبية .. من الممكن أن يتم مجاملة كاتب ما تبعاً للمصلحة .. وليس لقوة الكتب أو براعته وجودة انتاجه ..وذلك من خلال قصة ريان يافجل ..ولكن الأيام أثبتت أنه لا يبقى ولا يدو إلا الصحيح ..
ثم أضاف : الكاتب يعرى المجاملات الأدبية .. من الممكن أن يتم مجاملة كاتب ما تبعاً للمصلحة .. وليس لقوة الكتب أو براعته وجودة انتاجه ..وذلك من خلال قصة ريان يافجل ..ولكن الأيام أثبتت أنه لا يبقى ولا يدو إلا الصحيح ..
عوض الغبارى : قصص المجموعة تعايش الواقع البائس .. وضياع حقوق الفقراء وافتقادهم الحياة الكريمة
أما دكتور: عوض الغبارى أستاذ النقد بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة فتناول المجموعة من وجهة نظره قائلاً : قصة كازانوفا المصرى هى أطول قصص المجموعة أما اقصرها فهى قصة اختطاف ..
المجموعة تمتاز بتبنيها عدة تيَم .. التيمة الأولى هى الوحدة والاغتراب ققصص المجموعة تعكس الوحدة والاغتراب المتغلغل تجاه القضايا والمشكلات .
وهناك تيمة أخرى .. تتمثل فى ارتباط الموت بالفقر والبرودة كما ورد فى قصة صباح مارس البارد
ثم وضح أن قصص المجموعة تعايش الواقع البائس .. وضياع حقوق الفقراء وافتقادهم الحياة الكريمة .. كما نوه إلى أنه لا يذكر السارد اسم الشخصيات .. أما البرودة التى تصاحب الموت فهى تتمثل فى قصة حادث اعتيادى ..
الناقد د . عوض الغبارى
وقصة ثلاثة طعنات من الخلف تحمل إسقاطاً سياسياً .. رجل يضيع فى معالم الضجيج لا يجد من يمد له يد العون ، ثم أضاف : السارد يجيد توظيف المكان .. المقهى ، الشارع خاصة المظلم منها .. والتى يفتقد الصداقة فيها ، تبحث الذات عن نفسها فى هذه القصة فلا تجد إلا السراب والضياع .
وقصة ثلاثة طعنات من الخلف تحمل إسقاطاً سياسياً .. رجل يضيع فى معالم الضجيج لا يجد من يمد له يد العون ، ثم أضاف : السارد يجيد توظيف المكان .. المقهى ، الشارع خاصة المظلم منها .. والتى يفتقد الصداقة فيها ، تبحث الذات عن نفسها فى هذه القصة فلا تجد إلا السراب والضياع .
وقصة التاريخ السري لرجل طيب ..تصور جلال الموت.. وفى النهاية اختتم الغبارى حديثه بقوله لقد انفتحت العوالم القصصية لأحمد الباسوسى على قلب المتلقى وآفاقه .
عاصم عبد الحميد : الكاتب نجح بأسلوبه البديع فى توصيف صورة كازانوفا المصرى .
الكاتب الروائى : عاصم عبد الحميد
وفى نفس الوقت يشجعهم على ذلك توافر فرائسهم اللاتى غاب عنهم أزواجهم لدواعى السفر بحثاً عن لقمة العيش .. وهن يفتقدن لاحتياجاتهن الجسدية والعاطفية ليجدنها مع مثل هذا الشاب غير المتحمل للمسئولية .. بدليل تركه ابنته وعدم اكتراثه بموتها فى سبيل إشباع رغباته ..
وفى نفس الوقت يشجعهم على ذلك توافر فرائسهم اللاتى غاب عنهم أزواجهم لدواعى السفر بحثاً عن لقمة العيش .. وهن يفتقدن لاحتياجاتهن الجسدية والعاطفية ليجدنها مع مثل هذا الشاب غير المتحمل للمسئولية .. بدليل تركه ابنته وعدم اكتراثه بموتها فى سبيل إشباع رغباته ..
أما القصة الثانية فهى قصة أم حسن والتى نجح من خلالها الكاتب أيضاً فى إلقاء الضوء على مدى الترابط بين العائلات والأسر المصرية وأن الأم ليست تلك التى تلد وتربى فقط .. بل قد تمتد صورتها للجارة ، العمة و الخالة وساكنى الحارة .. خاصة بين الطبقات الشعبية .. وإن كانت الصورة تغيرت هذه الأيام فى ظل تطور وسائل التواصل وانشغال الناس بالعالم الافتراضى أكثر من عالم الواقع .. فى النهاية توجه عاصم عبد الحميد للكاتب مؤلف المحموعة بالشكر لإثرائه المكتبة العربية بمثل هذا العمل الجيد ..
محمد غازى : الكاتب اشتغل على نظام الشيئيات ..
أما الأستاذ محمد غازى الناقد السورى فقد ذكرأن العنوان يصلح لرواية ثم أضاف إن شخصيات المجموعة القصصية لها بعدين ..أحدهما انفعالى والآخر بُعد داخلى يتحدث عن الدوافع ..
الناقد : محمد غازى
هذه المجموعة حملت أشياء مهمة وهى من الدقة فى السرد القصصى ثم اختتم حديثه بقوله الكاتب اشتغل على نظام الشيئيات .. وهذا إن دل فإنما يدل على علاقته باختصاصه النفسى .
هذه المجموعة حملت أشياء مهمة وهى من الدقة فى السرد القصصى ثم اختتم حديثه بقوله الكاتب اشتغل على نظام الشيئيات .. وهذا إن دل فإنما يدل على علاقته باختصاصه النفسى .
نجلاء أحمد حسن : نصوص المجموعة تتميز بأنها مولِّدة للدلالات .
وأخيراً ذكرت الكاتبة نجلاء احمد حسن أن نصوص مجموعة كازانوفا المصري تتميز بأنها مولدة للدلالات فنجد في نص مصطفى يا مصطفى حوار المجند مع أمه المريضة قد اعطى دلالات إنه يتحدث مع بلده الجريح مصر ¬أثناء الحرب .. وهي حرب غير مباشرة بين مصر واستنزاف للعدو وما حدث هي مرض الام بالتزامن مع نزيف ومرض أم المجند الذي عاش بعد الحرب شابا ثلاثينيا عاش وربى أبناءه وخرج من المعركة الحقيقية إلى معترك الحياة اليومية .. ثم تأتي المفارقة بموت مصطفى مصدوما بإحدى عربات الجيش
ثم اختتمت حديثها بقولها: انتهى النص ولَم تنتهي الدلالات ولَم تنتهي الآفكار في رأس المتلقي فنجد النص مناسب مع جميع الثقافات وهو نص فلسفي كعادة نصوص دكتور أحمد الباسوسي كما في نص حادث عابر ونص نهار بارد وثلاثة طعنات من الخلف ..








التعبيراتالتعبيرات