شكراً ... بقلم : محمد سمير

محمد سمير

هي كلمة تقال لمن كان معنا لطيفا ولم يجرحنا وكان بالنسبة لنا الضوء الذي نري به ما حولنا .. وأضاء لنا الظلمة الحالكة بوجوده معنا ولم  يتركنا وحدنا قط حتي ذهب بنا إلي بر الامان والحب والسعادة ..

وكلمة شكراً مع هذه المواقف لا تكفي حتي لرد لطفهم معنا .. ولكن هي كلمة تعبر عن سعادتنا بلطفهم وإنارتهم الطريق لنا .. حتي وصلوا بنا إلى بر الامان .. وساعدونا حتي نبني أنفسنا بعد أن كان كل شيئ بداخلنا محطم ولا نصلح لمجرد الصداقة .. 

ولكن بلطفهم حولوا الخراب والحطام الذي كان بداخلنا إلي شيئ رائع لنصلح لعلاقة حب وارتباط أرواحنا بهم .. لإنهم صنعوا شيئا لطيفاً جداً معنا ولم يتخلوا عنا في أشد المحن التي كنا فيها.

و علي النظير الآخر هذه الكلمة تقال أيضاً لمن كان قاسياً معنا وغدر بنا .. ولكن في هذه الحالة تقال لإن هذه المواقف من غدرٍ إلي قسوة .. إلي ترك وهجر أبدي ..

لإنهم علمونا درساً..  إنه ليس كل كلام يقال يصدق.. ولكن الأفعال تُثبت مدي صدق مشاعر من حولنا لنا.. سواء كره أو حب .. 

ومن ضمن الدروس المستفادة من هذه المواقف أنه تعلمنا منها أن المحن هى التي تثبت لنا مدي صدق وثبات من حولنا معنا .. ولهذا كانت المحن والشدائد هيا مقياس صدق وكذب من حولنا .. سواء أصدقاء او عائلة 

ولهذا نكتفي بقول كلمة شكراً لهم لانهم جعلونا نعرف قيمتهم جيداً .. ونعرف حقيقتهم قبل أن تزداد المحبة والود بيننا وبينهم .. وما كنا سنعرف هذا لولا حدوث المحن والشدائد ..

وإذا واجهنا خذلاناً كثيراً في هذه المرحلة .. لن يجعلنا محطمين نفسياً .. بالعكس هذا يسعدنا لإن الله قد أحدث هذا حتي نكتشف حقيقتهم في الوقت المناسب .. ونبعدهم من حياتنا .. وهذا يقوينا ولا يضعفنا 

العيار الذي لا يصيب .. يفيق الشخص لحاله .. ويجعله يركز في حياته ويُخرج مَن هو سيئ .. ويُبقي من هو جيد وصالح .. ومن لن يجرحه في يوم من الأيام ويريده فعلا في حياته .. ولا يريد أن يخسره نهائيا وتهمه سعادته وحزنه 

لذلك لن يجرحه ولن يؤذيه نهائيا حتي لا يخسره .. وهذا أفضل شخص يجب التمسك به ولا نتركه ونهتم به لنوطد العلاقة به حتي تصبح أقوي وأقوي بكثير .