مواهب على الطريق :
ابن الملجأ ..(قصة قصيرة)
بقلم : آدم محمد عبدالرحمن
14 سنة
جلس الجد علي وأحفاده احمد ووردة..ثم تحدث الجد قائلاً:
ما القصة التي تريدون أن تسمعونها اليوم.
قال أحمد: نريد أن نسمع قصتك في الملجأ يا جدي .
قال الجد : ان قصتي في الملجأ طويلة للغاية.
قالت وردة: لا بأس..نريد أن نستمع لقصتك حتى نعرف تاريخك يا جدي .
قال الجد: سوف أحكي لكم قصتي... كنت أعيش في ملجأ من ملاجئ الأيتام في مصر.. وكان هناك طفل مغرور يحضر مع والده استاذ حمزة الموظف بالملجأ .. وكان هذا الولد يتكبر على الأيتام المقيمين في الملجأ.. ويقول: لنا
انتم بلا أب أو أم.. أما أنا فلدي أب وأم وبيت وعائلة.. يصرفون علي .
وجاء إلي هذا الولد المغرور ذات يوم وقال لي: تعالى يا علي.
فذهبت إليه.. فأخذ يسخر مني.. ويقول:
لماذا أنت بلا أب أو أم ؟!!
لقد أرسلت أمس، الساعة 5:39 م
فحزنت..وقلت لنفسي.. لماذا يسخر مني هذا الولد؟... وظللت أبحث عن الإجابة..ولكنني لم أجدها.. وقررت أنني سأجعله يندم
*******
ثم مرت السنوات.. وكبرت..واجتهدت في دراستي.. حتى دخلت كلية الطب...وتخرجت منها..وتركت الملجأ...وعملت في أحد المستشفيات... وبعد 12 سنة..جاء لي شخص ليكشف عندي.. فقال لي :
ما اسمك...فقلت له:
- دكتور علي .
- هل تربيت في الملجأ؟
- نعم.. أنا ابن الملجأ.
- من أنت ؟
- أنا احمد الذي كنت أعير الأيتام..
اندهشت لمظهره.
- ماذا تعمل الآن ؟
- أنا لا أعمل.. وللأسف فشلت في دراستي.
فقلت له إنني يمكنني أن أساعدك في الحصول على عمل..أن تكون عامل نظافة بالمستشفى...
فبكى..ثم شكرني... وقال :
أنا أسف لإني كنت أعاير الأيتام.
تمت
التعبيراتالتعبيرات