الفنانة القرطاجيّة سناء هيشري تجرؤ على استخدام الألوان لتبرز من بين الحشود ...
رسمتْ الفنانة سناء عدّة لوحات تُمثّل نضال المرأة العربية من قوّة و حكمة و سعي للوصول إلي أعلي المراكز لترك بصمة في التاريخ و اليوم ترسم لوحة تعكس شخصيّتها و ألوان تمنح بُعد آخر هي مرآت لِروحها تكشف عن العالم الذي بداخلها من خلال التشكيل الذي رسمتهُ علي لوحة الكانفاس و المزج الثلاثي بين عالم الحيوان و الزهور و الانسان، قطعة فنّيّة يسودها الغموض لها شخصيّة و روح مُميّزة ،تحمل عدّة رسائل خفيّة ،
تقول الفنانة سناء :
أُؤمن أنّ اللوحة الفنّيّة التي لا تمتلك طابع و هويّة لا مُستقبل لها ، لذلك اخترت تشكيلة مُميّزة في لوحتي الجديدة لِتكون لها شخصيّة مُميّزة
فمن المعروف ان النمور تُحبّ العزلة جدّا و تُعتبر من الحيوانات المميزة و الفريدة من نوعها، تعرف ما تُريد و كيفيّة الحصول عليه ، تمتلك طباع مختلفة عن بقيّة الحيوانات و لها كرامة عالية و سمات مميزة ،
صفات جميلة و فريدة لهذا الحيوان الذي اخترتُه و رسمتُه عدّة مرّات و جعلتُه جنبا لجنب مع المرأة
و تعمّدت علي ان تكون خلفيّة لوحتي مليئة بالزهور و النباتات التي تعمل علي بعث السعادة في النفس و صفاء و راحة عند النظر اليها، قوّة سحريّة لعالم الازهار و النباتات التي رسمتُها بطريقة تجريديّة بِمُختلف الالوان
تلك الالوان التي اعتبرها شئ فريد أكثر من البصمة ، و هي التي تكشف عن شخصيّة الفنّان و مزاجه و مشاعره، لذلك ابتعدت كل البعد عن الالوان الكئيبة لِتكون للوحتي مكانة خاصّة فبالنسبة لي لا تكتمل رسمة جميلة و زاهية علي اللوحة الا بوجود الأحمر و الأزرق و الأصفر و الأُرجواني و الأخضر فبدون هذه الالوان تكون اللوحة كئيبة و مُملّة و لا معني لها و يعكس ذلك علي المشاهد ، لأن الألوان لها تأثير كبير علي نفسيّة الإنسان
عندما أرسم اختار الالوان التي تبعث بالفرح و الأمل و ابتعد كل البعد عن استعمال الألوان الأحاديّة لِوحدها الا إذا كانت مصحوبة بألوان زاهية و حارة
فهذه الألوان الأحاديّة كالأبيض و الأسود و الرّمادي لن تكون سعيدة و جميلة و أنيقة إلا إذا مُزجت مع الأحمر و الأصفر و الأرجواني لِتُمثّل خلفيّة رائعة لرسوماتي
و لهويّة و طابع لوحتي الفنّيّة التي رسمتها و التي اعتبرها قطعة من احاسيسي و روحي ….!
كفنانة قرطاجيّة تونسيّة اعتبر نفسي مُميّزة جدّا، ماشاء الله و الحمد لله لأنّي لا اقبل ابدا ان تكون لوحاتي عاديّة بل أسْعي علي أن تكون القطعة الفنية التي ارسمها مُميّزة و فريدة و ليست كبقيّة الاعمال الاخري، مجهودات كبيرة اقوم بها من تجارب و اكتشافات لخامات جديدة و تقنيات عالية و أجتهد لِأرسم الجديد ، بحيثُ أُقضّي أغلب وقتي في التعلّم و البحث و إكتشاف أفكار و إبتكار تقنيات حديثة و لا أقبل أن تكون أعمالي الفنّيّة مُماثلة للوحات أُخري،
و هذا ما أتعبني لأنّه يحتاج إلي مجهود ذهني لأرسم لوحات مُميّزة تحمل طابعي الشخصي و بصمتي الفنّيّة بعين جديدة و بطريقة مُختلفة عن المألوف مُبتعدة كل البعد عن الطرق الكلاسيكيّة
سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة و استاذة فنون جميلة، درستْ بالاكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال





التعبيراتالتعبيرات