الفارس النبيل ... بقلم ليلى حسين
مازال الحلم بالفارس النبيل يراودني كلما انتصف الليل ودقت الساعة العتيقة إثنتي عشر دقة 🕛
الخير في أمة سيدنا الحبيب محمد صلى الله عليه وبارك و سلم ،هناك فئة نادرة من البشر يحبون الخير، يسعون إليه حباهم الله بالعلم و الحكمة ، لا يتطلعون إلى مناصب و ليس لديهم الشراهة إلى المال،تلك النوعية من البشر تقاتل على مدى العمر من أجل الحق و سيادة الحب و الخير والجمال لكنهم لا يملكون الجاه و السلطان لنشر قواهم الروحية بل تستهدفهم شياطين السلطات العليا وأصحاب المناصب من اللصوص ..
الإصلاح يحتاج قوى عليا ضمير يقظ و يد قوية ..
جائحة كوفيد19 المدمرة لم توقظ ضمائر البشر والزعماء والحكومات بل فتحت أبوابا للفساد و التجارة بمقدرات البشرية و التجارة القذرة بحياة بني آدم .
البشرية على حرف جرف هارٍ .. الموت يسعى إلينا بشراسة و لا حول لنا و لا قوة .. مهن الشرف لم يعد بها شرفاء .. الأطباء يتاجرون بالأعضاء البشرية و يجندون لصوصا لسرقة الأشخاص و الأطفال ،المحامون و القضاة فقدوا شرفهم و أخلوا بميزان العدالة، غالبيتهم مرتشون و أفاقون ، المعلمون في وزارة الغباء و التعتيم يستنزفون الآباء في منظومة فاشلة تليق بسفاهة أخلاقهم و عقولهم الوضيعة ..
أما هؤلاء الذين فوضوا لخدمة الوطن و رعاياه فقد عاثوا فسادا و تفننوا في وسائل المشقة على الرعية فأطلقوا العنان لسيادة ثالوث الفقر و الجهل و المرض وقد فوضنا الأمر إلى الله ليرحم ضعفنا ..
هل ينصف الله الوطن بفارس أمين و بطانة من الشرفاء ..
هل ينصفنا الله بعقول تقضي على الغيبوبة السارية في العقل و القلب كي تصح الأبدان ؟!
هل يأتي الفارس النبيل في أزمنة الجفاء و الجفاف و الكرب العظيم لينقذ أم السعد من الجحيم ؟!
""""""""""ليلى حسين Laila Hussien""""""""""""


التعبيراتالتعبيرات