الجمعة، 15 يناير 2021

الفارس النبيل ... بقلم ليلى حسين

top

الفارس النبيل ... بقلم ليلى حسين

 



مازال الحلم بالفارس النبيل يراودني كلما انتصف الليل ودقت الساعة العتيقة إثنتي عشر دقة 🕛

الخير في أمة سيدنا الحبيب محمد صلى الله عليه  وبارك و سلم ،هناك فئة نادرة من البشر يحبون الخير، يسعون إليه حباهم الله بالعلم و الحكمة ، لا يتطلعون إلى مناصب و ليس لديهم الشراهة إلى المال،تلك النوعية من البشر تقاتل على مدى العمر من أجل الحق و سيادة الحب و الخير والجمال لكنهم لا يملكون الجاه و السلطان لنشر قواهم الروحية بل تستهدفهم شياطين  السلطات العليا وأصحاب المناصب من اللصوص  .. 

الإصلاح يحتاج قوى عليا ضمير يقظ و يد قوية .. 

جائحة كوفيد19 المدمرة لم توقظ ضمائر البشر والزعماء والحكومات بل فتحت أبوابا للفساد و التجارة بمقدرات البشرية و التجارة القذرة بحياة بني آدم .




البشرية على حرف جرف هارٍ .. الموت يسعى إلينا بشراسة و لا حول لنا و لا قوة .. مهن الشرف لم يعد بها شرفاء .. الأطباء يتاجرون بالأعضاء البشرية و يجندون لصوصا لسرقة الأشخاص و الأطفال ،المحامون و القضاة فقدوا شرفهم و أخلوا بميزان العدالة، غالبيتهم مرتشون و أفاقون ، المعلمون في وزارة الغباء و التعتيم يستنزفون الآباء في منظومة فاشلة تليق بسفاهة أخلاقهم و عقولهم الوضيعة .. 

أما هؤلاء الذين فوضوا لخدمة الوطن و رعاياه فقد عاثوا فسادا و تفننوا في وسائل المشقة على الرعية  فأطلقوا العنان لسيادة ثالوث الفقر و الجهل و المرض وقد فوضنا الأمر إلى  الله ليرحم ضعفنا  .. 

هل ينصف الله الوطن بفارس أمين و بطانة من الشرفاء .. 

هل ينصفنا الله بعقول تقضي على الغيبوبة السارية في العقل و القلب كي تصح الأبدان  ؟! 

هل يأتي الفارس النبيل في أزمنة الجفاء و الجفاف و الكرب العظيم لينقذ أم السعد من الجحيم ؟! 

""""""""""ليلى حسين Laila Hussien""""""""""""


التعبيراتالتعبيرات