ليلة ممطرة .. ( قصة قصيرة) بقلم : سناء العاجز
كانت ليلة شتاء شديدة البرودة .. السماء ملبدة بالغيوم إختفت فيها النجوم .. ليلة حالكة السواد برق ورعد فى كل مكان كانت هذة المنطقة التى تسكن بها هادئة جدا خاليه حتى من أصوات العصافير و نباح الكلاب الجميع فى حالة بيات من شدة الرياح والمطر ..
كانت قلقة تفكر فى أمور ما كثيرة لأن حفل زفافها عن قريب قد تحدد موعده .. خاصم النوم جفونها
ومن شدة البرد إرتعدت أوصالها .. فذهبت إلى المطبخ وصنعت كوبا من الشاى وضعته بين يديها لتدفئتهم وعندما دخلت غرفتها سمعت صوت المطر فجرت إلى الشرفة وفتحت الستائر .. كانت تسكن بالدور الخامس من العمارة التى تطل على الحديقة المليئة بالاشجار ..
ومن شدة البرد إرتعدت أوصالها .. فذهبت إلى المطبخ وصنعت كوبا من الشاى وضعته بين يديها لتدفئتهم وعندما دخلت غرفتها سمعت صوت المطر فجرت إلى الشرفة وفتحت الستائر .. كانت تسكن بالدور الخامس من العمارة التى تطل على الحديقة المليئة بالاشجار ..
كانت تحب الشتاء ورائحة المطر .. خطفتها ألوان الطيف فى السماء فاقتربت أكثر من النافذة لتتمتع
بالمنظر الجميل .. الشتاء يتساقط على النافذة كالدموع .. حبات تتلألأ ونور البرق ينير السماء بمنظر بديع
.. و تنبهت فجاة على همسات فى هدوء الليل المفعم بالسواد ... تركت الكوب من يدها قبل أن يقع على الأرض وفتحت عينيها فى ذهول من هول مارأت وماسمعت من صوت يئن أنين مكتوم كأنه صوت البرق والرعد من الهول نزل كالصاعقة عليها وتسمرت قدامها بالأرض
فكرت ماذا تفعل توجهت إلى باب غرفتها وهى تجر قدميها المثقلتين وتكتم أنفاسها حتي وصلت لغرفة
والدها .. هو اليوم في إجازة مرضية يعاني من دور برد شديد لتستنجد به .. دقت الباب ودخلت بخطوات متثاقلة وهى ترتجف وتتعثر فى الكلام .. فنهض الأب مسرعا عندما رآى عينيها الجاحظتين ويديها المرتعشتين وقال لها :
والدها .. هو اليوم في إجازة مرضية يعاني من دور برد شديد لتستنجد به .. دقت الباب ودخلت بخطوات متثاقلة وهى ترتجف وتتعثر فى الكلام .. فنهض الأب مسرعا عندما رآى عينيها الجاحظتين ويديها المرتعشتين وقال لها :
- مابك يا حبيبتى ؟ ماذا حدث ؟
وضمها الي صدره وربت عليها ليطمئنها .. فهمست بصوت مخنوق يكاد يسمع .. وصفت ما شاهدته من الشرفة ... كانت الكهرباء مقطوعة و الإتصالات نتيجة البرق والرعد .. فقرر أن يذهب بنفسه رغم مرضه ليعمل بلاغ رغم شدة المطر .. فار تدي البالطو و الكوفية وأخد الشمسية و مسدسه وأسرع إلي باب الشقة ونزل على السلم وذهب إلى قسم آلشرطه الذى يبعد عن العمارة قليلا ودخل قابله الشرطي وحكي له
عما أخبرته به إبنتة والعنوان فقال له :
عما أخبرته به إبنتة والعنوان فقال له :
- إن شاء الله سنقوم بعمل اللازم .. إذهب أنت ..!
فرجع إلى العمارة ووقف على باب الحديقة متخفى وراء شجرة وإنتظر قدوم الشرطة
ولاحظ حركة قادمة فأشعل كشاف الموبيل فى وجوهم ... فرأى سيدة فى الثلاثينيات مجهده و ثلاثة رجال من الذئاب البشرية وهم ليسو ببشر .. إنهم حيوانات مفترسة ممن لا يعرفون معنى الشرف وعندما شاهدو الرجل والنور تركوها .. فوقعت على الأرض .. وحاولو الهرب لكنها إرادة الله .. فأطلق الرصاص من مسدسه فتؤمى براسها للسماء وتتنهد ..
ولاحظ حركة قادمة فأشعل كشاف الموبيل فى وجوهم ... فرأى سيدة فى الثلاثينيات مجهده و ثلاثة رجال من الذئاب البشرية وهم ليسو ببشر .. إنهم حيوانات مفترسة ممن لا يعرفون معنى الشرف وعندما شاهدو الرجل والنور تركوها .. فوقعت على الأرض .. وحاولو الهرب لكنها إرادة الله .. فأطلق الرصاص من مسدسه فتؤمى براسها للسماء وتتنهد ..

التعبيراتالتعبيرات