فريد الديب .. رجل من طراز فريد ...بقلم د . أحمد االباسوسي
رحم الله المحامي المخضرم فريد الديب، كان رجلا من طراز فريد، شغوف بالسباحة عكس التيار، نجح في كل مسارات حياته حتى الرمق الأخير في استفزاز الأغلبية العظمى من المصريين بشغفه الدائم في البحث عن مواطن الاختلاف عما يريده أو يتوقعه الناس(ركوب التريند بلغتنا الحالية)، كان مهنيا أكثر مما ينبغي، عشق مهنته لدرجة الجنون،
يؤمن بحق كل انسان في ان يكون له محاميه الشرعي بصرف النظر عن موقعه من الاتهام، الرجل لم يفعل أكثر من ذلك، نحج بدرجة امتياز في جمع ثروات كبيرة بسبب جرأته ومغامراته وشغفه الدائم بالسباحة ضد التيار،
الرجل لايمكن تصنيفه سوى انه محام مهني لدرجة الجنون. مهما اختلفت معه لاتملك سوى ان تعتبره من كبار المحامين في هذا العصر وربما العصور الاحقة. وان تحترمه بقدر كفاءته ومقدرته العالية في التعامل مع قضاياه من المنظور القانوني والاعلامي الدعائي.
ان حادث الموت مبرر قوي للترحم على الانسان مهما كان له تاريخ من استفزازك واغضابك واختلفت معه في الرأي والرؤية وحتى في الايدلوجية، ولاتزال تعليقات من ينتسبون الى ايدلوجية الاسلام السياسي على خبر موته تنضح بكل معاني القسوة لدرجة التبلد ومفارقة الانسانية تماما .

التعبيراتالتعبيرات