إن وقفت أمامك ....قد أكون أنا الأعظم

 إن وقفت أمامك ....قد أكون أنا الأعظم ....

بقلم : إيمان صلاح

عندما أقف ورائك فأنت عظيم .. وعندما اقف بجانبك فانت رجل ... فما بالك إن وقفت أمامك ....قد أكون أنا الأعظم ....

لاسيما لازال  يتراءى لمعظم فئات المجتمع أن المرأة مجرد جزء  ضعيف وضئيل فى البنيان الأسرى ...الذي فى الحقيقه  يعتمد كلياً وبشكل أساسي على المرأة التى  قد اعترف البعض على الصعيد الآخر  ممن يتمتعون بعمق ثقافى و تدين سمح  ومستوى راقٍ من التربية والأخلاق  بأهمية دورها واحترام ذاتها  الوضاءة  ...وفاعلية مشاركتها فى التكوين الأسرى بشكل خاص والمجتمعى بشكل عام... فالمرأة هى الخريطة التى بمقتضاها يتعرف العالم على الفحوى والعمق لوجدانه ...

فى الحقيقه المولود ذكراً ... ولكن المرأة هى وحدها  من تجعله رجلاً أو شبه رجل...

فى الآونة الأخيرة  كشفت دراسة أردنية أعدها الباحث الدكتور محمد بشير شرين عن وجود حصيلة ما يقرب من2200 فرق بين المرأة والرجل فى المجتمع العربي 

منها :

* فوارق طبيعية لا إرادية :

والتى أصبحت مع الزمن نقاط تكرس دونيه المرأة ككائن بيتوتى وظيفته الحمل والولادة والإنجاب  ورعاية الأبناء ومن هنا باءت سلسلة من  الفوارق كان معظمها انعكاسات مختلفة وصلت إلى 162 فرقا.

* وفوارق اجتماعية  :

مثلت 354 فرقا  تسيّد الرجل على المرآة منذ الولادة .

وكلها تنظر إلى المرأة على أنها كائن ضعيف  يتفنن الآخر فى امتلاكه والاستمتاع بالسيطرة عليه ، ولكنها المرأة تشارك بذلك لأنها لا تعرف ماهية حقوقها لكى تستطيع بمقتضاها المطالبة بجزء منها .

ولا يفوتنا أن نشير إلى أن الاضطهاد  الممارس على المرأة ليس من الرجل والقوانين والمجتمع فحسب .. بل أحياناً يقع من المرأة نفسها عندما تقتنع أنها الأقل  وعليها أن تصمت عندما تُخترق حقوقها  لأنها آمنت أنها مهمشة وغير مستقلة ذاتيا .

أما العنف الأسري فهو جريمة يقوم المجرم فيها بالاعتداء والبطش  وهو مطمئن كل الاطمئنان لعدم محاسبته إما بخوف الضحية من تقديم بلاغ  أو لعدم وجود ملاذٍ أمن لحمايتها .

فالظلم الدامس الذى تعرضت له الأنثى عبر القرون بداية من وأد البنات ونهاية بالاستنزاف والمعاناة .

وفى النهاية نجد الزوجة إذا لم تكن مرحه ومتألقة  ومتجملة لتحتفظ بزوجها الذى من حقه إن لم يحصل على رغباته كاملة دون اعتبار لأعبائها اليومية ، فستجده فى أحضان زوجة  أخرى  تنعم بكافة الحقوق وسبل الترف والسعادة ، التى لم تنعم بها الزوجة الأولى والتى تنازلت وساندت وكافحت فى سبيل تقدم أسرتها مادياً واجتماعياً ، وكل هذا ليس حصراً لسلسلة العنصرية والاضطهاد الذى يمارس ضد المرأة .. بل هناك المزيد ..