الوهم .. ( قصة قصيرة ) .. بقلم  سناء العاجز 

كانت جالسة فى حجرتها على سريرها المضئ بأشعة الشمس تغمض عينيها ال مليئة بالدموع .. يرن هاتفها لا ترد .. يرن تليفون المنزل لا تستجيب وتتجاهل .. تضع وسادتها على أذنها حتي لا تسمع أصواتهم تتذكر ما حدث لها  تركل الغطاء بقدميها 

متمردة على كل من حولها عصبية بكل ردودها مع أمها وأختها تلف فى حجرتها لا تعرف وجهتها تجلس

وتقف تفتح ال نافذه وتغلقها تشد الستارة ثم تفتحها

تاخذ نفس عميق تتنفس بعمق تشم عبق الفل والياسمين الذي يملأ أرجاء المكان وتتنهد مع اهه تمزق قلبها ودخلت الشرفة وجلست على الكرسي الهزاز تنظر الي زهورها المتفتحة ثم قامت وامسكت زجاجه الماء وسقت الزهور ثم جلست مرة أخري واغمضت عينيها .

فى ذلك الحين شعرت بيد تمتد تمسك بيديها بحنان وتمسح دموعها وقالت لها :

- لا أعلم ماذا أخبرك رغم كل نصائحي لكِ .. مازلتي تحبينه  رغم كل ما حدث وما فعله بك

سهرتي الليالي فى إنتظار وحيرة من أجل رسالة أو مكالمة تسمعين فيها صوته تُطمئن قلبك المشتعل 

وتهدأ نبضاته ضيعتي سنوات من عمرك في سراب على أمل مستحيل تحقيقه.

كنت أشفق عليكِ من حبك له الذي كنت أعلم جيدا أنه وهم، وأنك لست الوحيدة فى حياته،  وقعتي فى حب رجل الحب عنده ككتاب يقراه وعندما ينتهي من قراءته يبحث عن آخر، أو ك سيجارة يتمتع بها ويدوسها بقدمه عندما ينتهي منها. 

أتتذكرين عندما قابلتك علي شاطي البحر صدفة، وقت الشروق ولا أحد غيرك هناك كنتي تنظرين الي البحر تشتكين حالك وتبكين  وعندما رأيتني حاولتِ ان تتماسكي لكن دموعك غلبتك و تساقطت على وجنتيك مختلطة بكحل عينيك الجميلة رغم إحمرارها  والشمس تعكس اشعتها الذهبية عليها فتلمع وتسيل متدفقة

وقتها  أمسكت بيدك المرتعشه بحنان وحب وسألتك 

هل هو السبب في حالتك هذه

 هل تأكدتِ أنه يخدعك

هل رأيتيه مع حبيبته الجديدة

 هل خلف ميعاده معك 

 لكن أنتِ وقتها بررتِ له ودافعتِ عنه فتركتك

و مضيت فى طريقي ودعيت لكي ان يهديكِ وينير بصيرتك وتعلمي أنك مجرد  حبيبه مؤقته في وقت فراغة فقط عندما يتذكرها ياتي إليها 

الآن تشكين و تبكين غيابه هل تأكدتي  من كلامي

أم ماذا هل تريدين الرجوع إليه وترضين أن تكوني علي هامش حياته عندما يحن إليكِ والي حبك و حنانك أنتي تعطي بلا حدود تنسين  نفسك معه

تنسيه همومه وهو لا يقدر ذلك أصبحتِ حق مكتسب له تأكد من حبك له وإنه مهما حدث أو تركك ستعودين إليه لا يهمه كسرك ولا تهمه دموعك فى غيابه. كلما عاتبتيه ليس عنده رد غير الإهمال و الإبتعاد عنكِ بل يكسر خاطرك بكلماته القاسية ك قلبه

وأنت تتحملين فوق طاقتك لا تريدين خسارتة رغم قسوته وظلمه لكِ

لقد تملكتني الحيرة منكِ إذهبي إليه أنتي حرة فى عنادك  وطريقتك لكن إعلمي أنه فى يوم من الأيام أجلا أو عاجلا سيتركك فى مفترق الطرق لأنه لا يُبقي عليكِ

أو علي حبك مهما توسلتي إليه أن يعود

 لأنك تدوسين علي كرامتك من أجله 

إذهبي إليه وتحملي ضعفك وكبرياؤه

إذهبي بعد أن ذبل عودك وجفت دموعك

إذهبي وإفقدي إحترامك لنفسك من أجل الوهم 

                                                                                                                                           تمت